الرّجاء قراءة الموضوع لاهمّيته....
الكثير منا يدرك قيمة الصلاة، فالصلاة هي عماد الدين، و أيضاً تعتبر حلقة الوصل بين العبد وربه، فقال عنها رسول الله صلى الله عليه وسلم (إنّ أول ما يُسأل عنه العبد يوم القيامة من عمله صلاته، فإن تقبلت منه صلاته تقبل منه سائر عمله ، وإن ردت عليه صلاته رد عليه سائر عمله) .
ذكر ابن القيم - رحمه الله - في كتابه : ( الوابل الصيب ) أن الناس في الصلاة على خمسة أقسام :
معاقب : ( يعاقبه الله على صلاته !! )
محاسب : ( يحاسبه الله على صلاته !! )
مكفرٌ عنه : ( يكفّر الله عنه بصلاته )
مثاب : ( يكسب ثواب على صلاته )
مقرَّب ( يقرِّبه الله إليه بصلاته )
المعاقب : هو من لا يهتم ( ولا يأتي ) بوضوءها ولا بأركان الصلاة ولا بواجباتها ولا بشروطها فهو يعاقب على صلاته !!
المحاسب : هو من أتى بأركان الصلاة وواجباتها وشروطها.. ولكنه من حين ما دخل في الصلاة إلى أن خرج منها وهو لا يدرك شيئاً مما قاله فيها !
يسرح ذهنه في هذه الدنيا إلى أن يقول ( السلام عليكم ) بل و يتلهف لإنهائها حتى يقضي حوائجه .. وما أكثر هذا الصنف ! فهو يحاسب على صلاته !
مكفرٌ عنه : هو من أتى بأركان الصلاة وواجباتها وشروطها .. ولكنه من حين ما دخل في الصلاة إلى أن خرج منها وهو يصارع نفسه و شيطانه .. يريد ألا يذهب قلبه عن هذه الصلاة فهو في جهاد مع نفسه لتحسين صلاته .. هذا يكفّر الله عز وجل عنه .
المثاب : هو من أتى بأركان الصلاة وواجباتها وشروطها ومندوباتها .. وخشع فيها ! هذا يثيبه الله عز وجل على صلاته .
المقرب : ( المرتبة العليا ) هو من أتى بأركان الصلاة وواجباتها وشروطها ومندوباتها .. وخشع فيها .. ولكنه يستحضر أن الله في قبلته !
وهذا هو الفرق بينه و بين الصنف الرابع الذي خشع و لكن لم يستحضر أنه يناجي الله .. أن الله في قبلته !
فمن أتى بكل شروط الصلاة و أركانها وواجباتها و خشع واستحضر أنه يناجي الله و أن الله مطلع عليه .. فهو مقرّب !
في أي قسمٍ تصنّف نفسك ؟
نسأل الله تعالى أن يرزقنا الخشوع و أن يجعلنا من المقرّبين.
انشرها على جميع اصدقائك لا تبخل عليهم وكن مع أمّة مثقّفة
